مواقيت الصلاة
الفجر : 05:21
الشروق : 06:39
الظهر : 11:37
العصر : 14:16
المغرب : 16:54
العشاء : 17:49
منتصف الليل : 22:54
الإمساك : 05:12
X
X
الاعلان

إقامة صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في الأول من شوال 1434 هـ

إقامة صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في الأول من شوال 1434 هـ

خرج الشعب الإيراني المؤمن الموحّد المتحد لشكر خالقه على شهر كامل من الصيام و العبادة في يوم الأول من شوال 1434 هـ ش الموافق للتاسع من آب 2013 م و بحشود هائلة و غفيرة في كل أنحاء البلاد لأداء صلاة عيد الفطر السعيد.
و في القطب من هذه الدائرة المعنوية العظيمة للشعب الإيراني المتدين أقيمت صباح يوم الجمعة الأول من شوال 1434 هـ ش صلاة عيد الفطر السعيد بإمامة سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في جامعة طهران و كيلومترات من الشوارع المحيطة بها.
و بارك قائد الثورة الإسلامية في خطبتي الصلاة، هذا العيد السعيد للشعب الإيراني الكبير و كل المسلمين في العالم و اعتبر عبادات و صيام الناس في الأيام الحارة الطويلة لشهر رمضان المبارك من دواعي رضا الله و بث الشعور بالبهجة و المسرّة المعنوية بين الناس، و أبدى أمله قائلاً: نسأل الله تعالى أن يمنّ على كل الشعب بتوفيق الحفاظ على مكتسبات المساعي الجهادية في شهر رمضان.
و أوضح سماحته أن من المساعي الجهادية للشعب في شهر رمضان تواجده الشامخ في مظاهرات يوم القدس العالمي مردفاً: الشعب الإيراني و بهذه المظاهرات العامة أثبت حياته و صموده الوطني بخصوص واحدة من قضايا العالم و التاريخ الإسلامي المهمة، و الحق أنه لا يمك ن وصف أهمية هذه الخطوة بأيّ لسان.
و اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن السنّة الحسنة المتمثلة بتوزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و الشوارع من الأعمال الأخرى الجيدة جداً في شهر رمضان المبارك، و انتقد الإسراف في مراسم إفطار بعض الأشخاص مردفاً: من المناسب أن تنال سنة توزيع طعام الإفطار البسيط في المساجد و المعابر العامة اهتمام كل الذين ينوون في شهر رمضان البذل و العطاء و الجود.
و في الخطبة الثانية دعا آية الله العظمى السيد الخامنئي الجميع للتقوى في سلوكهم و أقوالهم و التقوى في مواقفهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، و تطرّق لبعض الأحداث المهمة في إيران و المنطقة الإسلامية.
وعدّ سماحته تشكيل سلطة تنفيذية جديدة حدثاً مهماً مردفاً: بفضل من الله و بالهمم و المساعي الشاملة تمّ أداء هذا المطلب القانوني و السنة الوطنية على أحسن نحو.
و تمنى آية الله العظمى السيد الخامنئي التوفيق لرئيس الجمهورية المحترم مضيفاً: قريباً إن شاء الله و بأداء مجلس الشورى الإسلامي لواجبه في منح الثقة للوزراء الصالحين، ستتشكل الحكومة الجديدة للقيام على أحسن وجه ممكن، و بمواكبة الشعب، بأعمال كبرى و مهمّة و صعبة تحتوي منافع كبيرة.
و في شكل من أشكال المقارنة بين أحداث إيران و أحداث بلدان شمال أفريقيا و غرب آسيا، أضاف سماحته قائلاً: خلافاً للأحداث السارّة في إيران، للأسف تبدو الأحداث في المنطقة الإسلامية مثيرة للقلق.
و أشار سماحته إلى استمرار ظلم الصهاينة و جورهم في حق الشعب الفلسطيني المظلوم مردفاً: من جملة مصائب العالم في الوقت الراهن دعم الحماة الكاذبون لحقوق الإنسان و الديمقراطية للجرائم العلنية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب.
و ألمح الإمام علي الخامنئي إلى استئناف المفاوضات بين الحكومة الفلسطينية و الصهاينة مؤكداً: من المتيقن منه أن هذه المحادثات لن تفضي كما هي المحادثات السابقة لنتيجة سوى سحق حقوق الفلسطينيين و تشجيع المعتدعلى مزيد من القمع و الإجرام.
و أشار قائد الثورة الإسلامية إلى ادعاء أمريكا الوساطة في هذه المحادثات مردفاً: تقف أمريكا بكل وضوح إلى جانب الغاصبين الصهاينة، و مخططات الاستكبار ستكون يقيناً في ضرر الفلسطينيين.
و أردف سماحته قائلاً: يجب على العالم الإسلامي أن لا يتنازل حتى للحظة مقابل هذا الجور المتراكم، و يجب أن يدين ممارسات الذئاب الصهيونية الضارية و حماتهم الدوليين.
كما أبدى آية الله العظمى السيد الخامنئي قلقه من الأوضاع الوخيمة في مصر موضحاً: لقد ازدادت احتمالات وقوع الحرب الداخلية في هذا البلد، و هذه فاجعة.
و دعا سماحته الشعب المصر ي الكبير و الجماعات و النخب السياسية و علماء هذا البلد للتأمل و التدبّر في العواقب الخطيرة للأوضاع الجارية مردفاً: أليست الأوضاع في سورية و الآثار الخطيرة جداً للحرب الداخلية و التبعات الوخيمة جداً لتواجد عملاء و مرتزقة الغرب و إسرائيل و الإرهابيين في مختلف مناطق العالم الإسلامي، أليست ذات عبرة و ممكنة الاستيعاب بالنسبة للمصريين؟
و أدان آية الله العظمى السيد الخامنئي بشدة تقتيل أبناء الشعب في مصر مؤكداً: لغة العنف بين الجماعات في مقابل بعضها لا جدوى منها إطلاقاً، و إذا اشتعلت حرب أهلية ستتوفر الذريعة اللازمة للقوى الأجنبية و سينزل بلاء ك بير بالشعب المصري.
و أشار سماحته إلى ضرورة الاهتمام بالديمقراطية و حكومة الشعب مردفاً: يجب أن تُحلّ عقدة مصر على يد الشعب المصري و الجماعات السياسية - الدينية و النخب و العلماء في هذا البلد، و أن لا يسمحوا بتدخل الأجانب.
و وصف قائد الثورة الإسلامية الأوضاع في العراق أيضاً بأنها مؤسفة و قال: تولت الأمور في العراق حكومة و دولة على أساس أصوات الشعب، لكن القوى الكبرى و الرجعيين في المنطقة منزعجين منها.
و أضاف سماحته: الإرهاب و الاغتيالات و الأحداث و تقتيل الشعب في العراق يتمّ بلا شك بمساعدات مالية - سياسية من بعض بلدان المنطقة و خارج المنطقة لكي ل ا يهنأ الشعب العراقي في حياته و لا يرى بصيصاً من الاستقرار و العمران.
و في الختام أشار آية الله العظمى السيد الخامنئي إلى ارتياح الصهاينة للأوضاع السيئة في مصر و العراق و سائر البلدان التي تعيش حالات اشتباك و خلافات، مضيفاً: ليتنبّه السياسيون و الجماعات السياسية و شرائح الشعب المختلفة في العراق من شيعة و سنة و كرد وعرب للعواقب الخطيرة للخلافات الداخلية، و ليتفطنوا إلى أن الحرب الداخلية تدمّر البني التحتية و تفسد مستقبل الشعوب.

| 12418 قراءة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد